المؤمن يستطيع أن يحتمل الجوع،
ويستطيع أن يحتمل الحرمان......
(المؤمن يستطيع أن يحتمل الحرمان)؟؟؟؟؟؟
ياااااااااااه ما أقسى الكلمة،
ياااااااام ما أقسى الحرمان
وما أشد وطأته
تمحى كل المغالطات إلا الحرمان
يبقى كـملـك قد كرهه من حوله رغم سطوته...
ينسى الفرد كل ما يصيبه إلا الحرمان يعاوده ذكراه عند كل ابتسامة.
أينما اتجهت رأيت صور الحرمان..
يحرم الوالد ابنه،
يحرم الفقير ماله،
يحرم السيد سؤدده،
يحرم الصغير أمه،
يحرم المبدع معينه،
يحرم الحبيب حبيبه.
لكن حرمانا قاسيا أعني..
حرمانا مؤلما أصور هنا...
فأرجوكم أدركوا أحرفي فكروا بقلوبكم..
أرجوكم أيها القراء..
حين يكون الحرمان حرمان رضا المولى جل وعلا
تكون المهلكة ولات حين مناص.
كل معاني الحرمان تتجسد في ساعة بلاء لا يرفع،
ونداء لايسمع.
يا رب لا تحرمنا رضاك ولا تمنعنا طاعتك،
فلا مأمن إذن من سخطك، ولا مهرب من قيوميتك..
أعلمتم الآن ما سر حزني من هذه الكلمة (الحرمان)
لقد نكأت كل الجراح وأعادت سواد الصور.
والله لن نستطيع تحمل الحرمان..
ولو تحملناه لشقينا وأشقينا.
حين نحرم الرضا... يضيع كل شيء..
تختنق البسمات، تشتد البليات، وتعظم المهلكات.
حين نحرم الرضا نفقد الإحساس بكل شيء..
تضيع النيات، تتبعثر الأطروحات، وتنهار السامقات.
حين نحرم الرضا.. ينتهي كل شيء..
تتمزق الأركان، وتصفق الأيدي خسارة الدنيا.
حين نحرم الرضا.. فطريقنا مسدود..
وسؤالنا مردود..
ونورنا محجوب..
وهمنا مغلوب...
حين نـحرم الرضا..
لن نـحصد سوى الحسرة..
ومـــــا أشقانا!!
****
أيها الإنسان أناجي قلبك..
يا إنسان.. كل جراح الحرمان تندمل إلا جرح حرمان الرضا..
يا إنسان.. مسكين إن حرمت الرضا فهمومك لمن تبثها!!
وأشجانك تبعثها لمن؟!!
كيف لا وقد حرمت كل شيء..
أوليس الرضا كل شيئ ؟؟؟؟
دموعك لمن.. وشكواك إلى من؟
كيف لا وقد حرمت العطاء من المعطي..
كيف لا وقد قوبلت بالجفاء من رب الأرض والسماء..
كيف لا وقد فقدت المعين والمجيب والقريب والنصير والحبيب..
فواااااااااه لك!!
أعلمت الآن ما أقسى حرمان الرضا!